الاثنين، 15 أغسطس 2011

مدونة عمرو العمري أصبحت خرفيش

نعم
تم تغير اسم المدونة الى خرفيش
الرابط من هنا

الأربعاء، 17 مارس 2010

وسط الازدحام

وسط الازدحام

بكيبورد د.لانا مامكغ


بدأ نهاره عابسا كعادته، دخل مكتبه وطلب قهوته، ثم انهمك في مراجعة بعض الأوراق أمامه، وقّع على بعضها، وأزاح بعضها الآخر جانبا ليقف فجأة ويتجه نحو النافذة، سماء رمادية شاحبة بعثت في نفسه انقباضا، زاد من حدته شكل الأشجار في الشارع بأغصانها العارية المتشابكة في توتر... هكذا أحسّ بها هو! وقفزت إلى ذاكرته، فهزّ رأسه في حركة لا شعورية كأنه يطردها من أفكاره . . كانت تردد دائما أن هناك موسيقى ما في تشابك واتجاهات أغصان الأشجار في فصل الشتاء، وردّد في نفسه : «قال موسيقى قال . . كم احتملت فلسفتها»!.

تنهّد بضجر، وعاد نحو مكتبه وأشعل سيجارة، وألقى رأسه إلى الخلف ليطالعه الضوء الباهت البارد المنعكس في المكان، فسرت في جسده قشعريرة غريبة وأحس بطيور السأم تحط على قلبه ببلادة...

تناول الأوراق لمراجعتها، وهو يحاول أن يجد سببا لهذا الإجهاد الذي يشعر به ساعة الصباح على غير العادة، ثم حاول أن يتذكر فكرة واحدة تشعره بشيء من البهجة، فلم يجد! بعد قليل سينتهي الدوام، وعليه أن يمر بسيارته على الميكانيكي، ثم يمضي إلى أحد المستشفيات لزيارة زميل، لا وقت للغداء، ومن قال إنه يشعر بالجوع، «تبّاً لهذا اليوم، كل شيء فيه يبدو في منتهى السخف!» هذا ما قاله لنفسه وهو يشعل سيجارته الثانية.

«أنت تنفث الدخان بطريقة مضحكة أحيانا!» هكذا كان رأيها في طريقة تدخينه كما عبرت عنه ذات مرة، ووجد نفسه يقوم من مقعده فجأة ليقول لنفسه: «هذه التافهة! وكيف تراني يجب أن أنفث الدخان لأبدو في نظرها مثيراً للإعجاب؟ لا أعلم! كم احتملت تفاهاتها!».

وأضاف: «في النهايات راحة، هذا واضح، وبقدر ما لبدايات قصص الحب من جاذبية، إلا أن في نهاية كهذه سعادة! نعم، يجب أن أكون سعيداً بإنهاء علاقة أتعبتني! هذه المرأة لا تناسبني ويبدو أني لا أناسبها، فهي حساسة جدا وأنا سريع الغضب . . أو مهلاً، فربما أنني أنا الحسّاس . . وهي سريعة الغضب، كل هذا لا يهم، المهم هو أنها لم تستطع استيعابي واحتوائي هكذا كما أنا . . لقد قالت خلال شجارنا الأخير أنها لا ترغب برؤيتي ثانية!».

هزّ كتفيه كطفل مدلّل ليقول: «ومن هو الغبي ابن الغبي الذي قال إني أفكر في رؤيتها؟ يجب أن أرسم لنفسي خطة جديدة في الحياة، بل واستغل طاقتي النفسية التي استنزفتها بالتفكير والقلق عليها في أمور أخرى أكثر أهمية، يجب أن أزيد ساعات المطالعة مثلا، أو أعود لأتابع النشاطات الثقافية من ندوات ومعارض كتب وغيره، وأعود إلى مخالطة الأصدقاء الذين ابتعدت عنهم بشكل أو بآخر».

وأضاف وهو يلملم أوراقه مغادراً المكتب: «الحياة أوسع وأرحب من أن تتوقف عند الأشخاص، والحب قد يكون لعنة أحياناً أو ورماً خبيثاً لا سبيل للتخلص منه إلا بالبتر . . وسأعمل على بتر ذلك الجزء من قلبي الذي حسبت أنه انشغل بها، نعم، فالحب في الأرض بعض من تخيلنا . . لو لم نجده عليها لاخترعناه!».

وفيما كان يهم بفتح باب سيارته، رنَّ هاتفه النقَّال معلناً وصول رسالة... فتحها بيدٍ مرتجفة، فقرأ كلمة منها تقول: «أحبُّك...»

وشعر أن قلبه عصفور يكاد يفرّ من بين ضلوعه، وشعر أنه يرغب في الغناء مرة، وفي الركض في منتصف الشارع مرة أخرى، وفي ضمّ الدنيا كلها إلى صدره في كل المرات، وسار بسيارته وسط الازدحام ليسرح في شكل الأغصان المتشابكة... وفرقة موسيقية كاملة تعزف في قلبه!

وبدأ يفكر، ويحاسب نفسه عما يمكن أن يكون قد بدر منه خلال شجارهما الأخير، ثم في وسيلة للاعتذار... فيما لم ينتبه وسط شروده لبعض المارة يبتسمون وهم يرون رجلاً بالغاً يحادث نفسه داخل سيارته وسط الازدحام!.

د.لانا مامكغ

السبت، 27 فبراير 2010


عندما صعد الى تلة هوليود لم يكن يملك سوى ما يسد به رمقه ورمق سيارته، كان قد وصل لتوه من كندا، أخرج دفتر الشيكات وكتب لنفسه شيك بقيمة مليون دولار وكتب "لقاء خدماته التمثيلية" وأرخه بعام الف وتسعمئة وخمسة وتسعين ،،، توفي والده في ذلك العام، في الجنازة كان قد وضع في جيب سترة أبيه ذلك الشيك وهو يملك ثروة مقدارها عشرة ملايين دولار، هل عرفتموه؟ انه جيم كيري ،،،أراد فاستطاع   

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

تاكيوا أوساهيرا


يقول تاكيوا أوساهيرا :

إبتعثتنــي حكومتي للدراسة في جامعة هامبورغ بألمانيا لأدرس أصول الميكانيكا العلمية ، ذهبت إلى هناك وأنا أحمل حلمي الخاص الذي لا ينفك عني أبدا ً ، والذي خالج روحي وعقلي وسمعي وبصري وحسي ، كنت أحلم بأن أتعلم كيف أصنع محركا ً صغيرا ً .


كنت أعرف أن لكل صناعة وحدة أساسية أو ما يسمى موديلا ً ، هو أساس الصناعة كلها ، فإذا عرفت كيف تصنعه، وضعت يدك على سر هذه الصناعة كلها.



وبدلاً من أن يأخذني الأساتذة إلى معمل، أو مركز تدريب عملي، أخذوا يعطونني كتباً لأقرأها، وقرأت حتى عرفت نظريات الميكانيكا كلها، ولكنني ظللت أمام المحرك، أياً كانت قوته، وكأنني أقف أمام لغز لا يحل ، كأني طف أمام لعبة جميلة لكنها شديدة التعقيد ، لا أجرؤ على العبث بها .



كم تمنيت أن أداعب المحرك بيدي ، كم أشتاق إلى لمسه وتعرف مفرداته وأجزاءه ، كم تمنيت لمه وضمه وقربه وشمه ، كم تمنيت أن أعطر يدي بزيته ، وأصبغ ثيابي بمخاليطه ، كم تمنيت وصاله ومحاورته والتقرب إليه ، لكنها ظلت أمنيات .. أمنيات حية تلازمني وتراودني أياما ً وأياما ً .



وفي ذات يوم، قرأت عن معرض محركات إيطالية الصنع، كان ذلك أول الشهر، وكان معي راتبي. وجدت في المعرض محركاً بقوة حصانين، ثمنه يعادل مرتبي كله، فأخرجت الراتب ودفعته، وحملت المحرك، وكان ثقيلاً جداً، وذهبت إلى حجرتي، ووضعته على المنضدة، وجعلت أنظر إليه، كأنني أنظر إلى تاج من الجواهر. وقلت لنفسي: هذا هو سر قوة أوروبا، لو استطعت أن أصنع محركاً كهذا، لغيرت اتجاه تاريخ اليابان.



وطاف بذهني خاطر .. إن هذا المحرك يتألف من قطع ذات أشكال وطبائع شتى، مغناطيس كحدوة حصان، وأسلاك، وأذرع دافعة، وعجلات، وتروس، وما إلى ذلك، لو أنني استطعت أن أفكك قطع هذا المحرك، وأعيد تركيبها، بالطريقة نفسها التي ركبوها بها، ثم شغلته فاشتغل، أكون قد خطوت خطوة نحو سر موديل الصناعة الأوروبية.



بحثت في رفوف الكتب التي عندي، حتى عثرت على الرسوم الخاصة بالمحركات، وأخذت ورقاً كثيراً، وأتيت بصندوق أدوات العمل، ومضيت أعمل: رسمت منظر المحرك ، بعد أن رفعت الغطاء الذي يحمي أجزاءه، ثم جعلت أفككه، قطعة قطعة، وكلما فككت قطعة، رسمتها على الورق بغاية الدقة، وأعطيتها رقماً وشيئا فشيئا فككته كله، ثم أعدت تركيبه من جديد. وفي هذه اللحظة وقفت صامتا ً قليلا ً .. إنه وقوف وصمت المتشكك .. هل سأنجح في تشغيله ؟ وبسرعة قطعت شكي وأدرت المحرك .. فاشتغل،وما أن غرد صوت المحرك حتى كاد قلبي يقف من الفرح ، استغرقت العملية ثلاثة أيام، كنت آكل في اليوم وجبة واحدة، ولا أصيب من النوم إلا ما يمكنني من مواصلة العمل.



وحملت النبأ إلى رئيس بعثتنا فقال: حسناً ما فعلت، الآن لابد أن أختبرك، سآتيك بمحرك متعطل، وعليك أن تفككه، وتكشف موضع الخطأ، وتصححه، وتجعل هذا المحرك، العاطل يعمل، وكلفتني هذه العملية عشرة أيام من العمل الشاق أخذت يدي تقترب لإدارة المحرك .. وكم كنت أحمل من القلق والهم في تلك اللحظات العصيبة ، هل سيعمل هذا المحرك ؟ هل سأنجح بعدما أدخلت فيه بعض القطع التي صنعتها ؟! وكم كانت سعادتي واعتزازي بعد ما سمعت صوت المحرك وهو يعمل .. لقد أصلحته .. لقد نجحت .



بعد ذلك قال رئيس البعثة : عليك الآن أن تصنع القطع بنفسك ، ثم تركبها محركاً،
ولكي أستطيع أن أفعل ذلك، التحقت بمصانع صهر الحديد، وصهر النحاس، والألمنيوم، بدلاً من أن أعد رسالة دكتوراه، كما أراد مني أساتذتي الألمان، تحولت إلى عامل ألبس بذلة زرقاء، وأقف صاغراً إلى جانب عامل صهر معادن، كنت أطيع أوامره كأنه سيد عظيم، حتى كنت أخدمه وقت الأكل، مع أنني من أسرة ساموراي، والأسرة السامورائية هي من أشرف وأعرق الأسر في اليابان ولكنني كنت أخدم اليابان، وفي سبيل اليابان يهون كل شيء.


قضيت في هذه الدراسات والتدريبات ثماني سنوات، كنت أعمل خلالها ما بين عشر وخمس عشرة ساعة في اليوم، بعد انتهاء يوم العمل، كنت آخذ نوبة حراسة ، وخلال الليل كنت أراجع قواعد كل صناعة على الطبيعة. وعلم الميكادو (امبراطور اليابان) بأمري، فأرسل لي من ماله الخاص، خمسة آلاف جنيه إنجليزي ذهبا ً، اشتريت بها أدوات مصنع محركات كاملة، وأدوات وآلات. وعندما أردت شحنها إلى اليابان، كانت النقود قد فرغت فوضعت راتبي وكل ما ادخرت. وعندما وصلنا إلى اليابان قيل لي: إن ((الميكادو)) يريد أن يراني، قلت: لن أستحق مقابلته إلا بعد أن أنشئ مصنع محركات كاملاً. استغرق ذلك تسع سنوات. وفي يوم من الأيام حملت مع مساعدي عشرة محركات صنعت في اليابان، قطعة قطعة، حملناها إلى القصر، ووضعناها في قاعة خاصة، بنوها لنا قريباً منه، وأدرناها، ودخل الميكادو ، وانحنينا نحييه، وابتسم، وقال: هذه أعذب موسيقى سمعتها في حياتي، صوت محركات يابانية خالصة. هكذا ملكنا الموديول، وهو سر قوة الغرب، نقلناه إلى اليابان، نقلنا قوة أوروبا إلى اليابان، ونقلنا اليابان إلى الغرب،


وبعد ذلك الحدث السعيد ذهبت إلى البيت فنمت 10 ساعات كاملة لأول مرة في حياتي منذ خمس عشرة سنة.





رجل واحد , و يغير اليابان


كم سنـة تعب من أجل أن يحقق حلمه ؟..!


كم ليلة سهرها ؟..!!


وكم عدد الأيام التي حرم نفسه فيها من الأكل ؟..! يأكل فقط ما يعينه على الطاقة و العمل ؟..!


ألسنا نحن المسلميـن أولى منه بذلك


رجل واحد ويغير دولة كاملـة


فلا تستهيني بنفسكـ , وبقدرآتك التي أعطآك ِ إياها ربكـ



الاثنين، 22 فبراير 2010

داود بن عمر الأنطاك....أراد فاستطاع


هو الشيخ داود بن عمر الأنطاكي الطبيب والصيدلي العظيم . فخر الحضارة العربية اذلي اشتهر بألقاب كثيرة كالحكيم والفريد واطبيب الحادق والعالم الكامل وغيرها ... ووصفه كتاب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر بأنه" أعجوبة الدهر" . اما كتاب النجوم العوالي في معرفة الأوائل والتوالي فيقول عنه "رئيس الأطباء عمر الأنطاكي المتوحد بأنواع الفضائل والمنفرد بعلم الأوائل ..له فضل ليس لأحد وراءه فضله ، وعلم لم يحرر أحد في عصره مثله يكاد لقوة حدسه أن يستشف الداء من وراء حجابه وبناجيه بظاهر علاماته واسبابه". لقد كان أعمى وأكسح ، كان أعمى.
كان يستطيع معرفة العله وتشخيصها بمجرد أن يتحسس يد المريض أو يسمع وصوته ، وهو ابهر معاصريه وتابعيه وأدهشمهم فحاز شهرة عظيمة وانتهت إليه عن جدارة رئاسة الأطباء والصيادلة في عصره، قد حفلت بذكره كتب التراث كهدية العارفين و كشف الظنون وغيرها. وكان أعمى .... لقد كان هذا الطبيب و الصيدلاني كبير أطباء القرن الحادي عشر  ، لماذا؟؟؟ لأنه أراد فاستطاع.


الأحد، 21 فبراير 2010

أهلا

رح تحكي لقصص واقعية لناس نجحوا لأنهم أصروا انه يكونوا ناجحين، شطبوا المستحيل من قاموسهم فخلدهم العالم